سر قوة الكلمة

سلاماً و محبةً 

أهلاً بك عزيزي القاريء، 

إن الكلمة عزيزي القاريء ليست كلمة تتكون من حروف و إذا نطقت تلك الحروف اعطت صوتاً ومعنًى و كفى .
عزيزي كل القصة تبدأ عندما تسمع أنت تلك الكلمة و يدخل ذلك المعنى إلى دماغك و حينها تتشكل خلايا على مستوى الدماغ و تفرز هذه الخلايا  مواد كيميائية 
تحفز الأعضاء الاخرى على إفراز هرمونات في الجسم  .

فإذا كانت الكلمة سلبية و جارحة فستفرز في جسمك   هرمونات سلبية  تحبطك و ربما تقلقك طول النهار و ربما أياماً و شهوراً و سنوات ...



أما إن كانت إيجابية فإن الجسم يتحسن و مزاجك يتحسن لأن الهرمونات توازنت   بداخل جسدك بسبب كلمة واحدة .

فالكلمة عزيزي هي أعظم سلاح تكسبه و أحدثك عن قصة الفأر و الأسد  لكي تتذكر العبرة 
ذات يوم كان هناك أسد قوي و لكنه مغرور بنفسه لدرجة أن لا أحد يتجرأ عليه فقرر فأرٌ ذات يوم أن يحطم هدا  الغرور الذي تسبب في الرعب لكل حيوانات الغابة 

فواجه الفأر الأسد بجملة واحدة أمام كل الغابة و تحدى الأسد بأنه في الاسبوع القادم و بالتوقيت كذا و كذا ساجعلك ميتاً ...ثم إنصرف الفأر و كلما مر على الأسد

كان يردد نفس الجملة حتى شعر الأسد بالخوف فعلاً لأن الفأر كان متأكداً مما يقول ... فبدأ الأسد يرتبك و يفكر في ذلك اليوم حتى إشتد عليه الأمر

لم يستطع الأسد أن يتملك نفسه و أفكاره و مشاعره فمات في نفس ذلك اليوم .
فهنا  الفأر لم يكن لديه إلا ذلك السلاح و هو في الحقيقة السلاح القوي الذي يحكم العالم  و كان الفأر فطناً جداً أنه مهما كانت قوة الأسد  الجسمانية فلن يستطيع الوقوف أمام جبروت الكلمة
و فعلاً هذا ما حدث

و لو نظرنا إلى العالم من حولنا فسنلاحض أيضاً أن أهم شخصية التاريخ كان لديها قدرة غير عادية في التأثير في الناس هي التي جعلتهم في القمة؛ مثلاً هتلر لم يكن إلا شخصاً عادياً بل بئيساً 
و مع ذلك إستطاع أن يصل لرئاسة أكبر دولة في العالم آنذاك و يحكمها .
التالي
السابق
أنقر لإضافة تعليق

0 التعليقات: