سلام و محبة
مرحبا بك أيها القاريء اللبيب
اليوم موضوعنا عن تعلم العقل و هو أحد المواضيع المهمة جداً، خصوصاً للمهتمين بعلم التنمية الذاتية و عموماً الذين يريدون تطوير حياتهم للافضل
إن العقل عزيزي له نظامين يشتغل بهما. احدهما نظام الخوف أو الألم و الثاني نظام المتعة أو الحب :
فنظام الألم يجعل العقل فطرياً ينفر من شيء أو شخص أو حدث ما، لأنه في داخل العقل الباطن و من خلال تجاربنا الماضية في الحياة هذا الشخص أو الحدث سبب لنا الألم و كان خطيراً علينا و بالتالي نحن لا إرادياً ننفر من ذلك الشخص أو الحدث أو الشيء
و هذا كله يحدث في العقل الباطن الذي يسيطر تماماً على حياتنا. فالعقل الباطن يقرر ما إذا كنا سنرحب أو سنرفض شيئاً ما قبل أن يفكر فيها العقل الواعي حتى .
و سيطرة العقل الباطن هذه على حياتنا تجعل سلوكاتنا مختلفة تماماً عن ما نريده أو نطمح له لأنه ببساطة العقل الباطن يحوي معرفة مسبقة بداخله تعلمها آلياً عبر نظام الخوف و نظام المتعة
و هده المعرفة تقاوم كل محاولات التغيير أو محاولات تبني معلومات جديدة و تبقى هي المسيطرة على حياتنا و تقودنا في الواقع . لذلك عزيزي يصعب علينا تغيير حياتنا بسهولة لأن العقل يقاوم المعلومات الجديدة التي نريد تثبيثها فيه .
ففي نظام المتعة أيضاً العقل الباطن يقبل آلياً كل الأشخاص و الأحداث و الاشياء التي تؤثر فينا بشكل إيجابي أو تأثر على حياتنا النفسية العاطفية بشكل إيجابي.
و بهذين النظامين تتكون المعرفة الموجودة بالعقل الباطن التي تؤثر علينا و تحكم حياتنا و عاداتنا .. فلا يمكنك تغير سلوك ما بمجرد تقبل فكرة التغيير لا بد عزيزي من خطوة هامة جداً و هي أن تشحن هده المعلومة
بعاطفة الحب و تستشعر بالمتعة و أنت تفكر في تلك الفكرة الجديدة التي تريد غرسها بداخل عقلك الباطن ... لأنه كما قلنا العقل الباطن لا يفهم إلا لغتين: لغة المتعة و لغة الألم و بهما يستقبل المعلومات و الأفكار
التي تصبح معتقدات و هده المعتقدات هي من يحكم سلوكنا و عاداتنا
عزيزي القاريء هكذا يجب أن تتصرف إذا أردت تغيير أي عادة سيئة أو تريد بناء أي عادة إيجابية تحدث بلغة المشاعر إلى عقلك حتى يستطيع فهمك.
دامت لك المحبة و السلامة
0 التعليقات: