إكتمال الوعي


مرحباً عزيزي القاريء سلاماً و محبة 


إن إكتمال  الوعي لا يتم  دون المرور من مرحلة التحكم بالشعور و ضبط التفكير، فالمشاعر يمكن الاستغناء عنها بسهولة عندما نقنع أنفسنا أن الآخر منفصل عنا، لأن هدا المعتقد( الآخر سبب وجودي)

هو الذي يسبب لنا كل المشاعر السلبية فتجد الناس في المجتمع مثلاً يحاولون تقليد الأخر و التنافس معه و المقارنة به .. و هذا يولد بشكل آلي مشاعر سلبية .. فعندما نقارن أنفسنا بالاخر مباشرةً سنجد أنفسنا
مستعجلين و نرغب في المزيد أي غير راضيين بما لدينا و جشعين و يزيد الأمر خطورة عندما نتكبر على الأخر و نغضب منه  لأنه أحسن منا و أنا مازلت ضعيف و يلزمني الكثير و تزداد المشاعر سوءًا ..

هكذا عزيزي القاريء تتوسع المشاعر السلبية لتكون عاداتنا اليومية فتجد أغلب الناس في حزن و خوف و غضب ووساوس و يبقى دائماً على تلك الحال . 


أما إذا اردنا التحرر النهائي من هده المشاعر السلبية الكثيرة فهناك حل بسيط استعمله شخصياً و عليه ابني حياتي هو أن: الآخر منفصل عني و أنا لي كل الاستقلالية عنه ... و أن سبب وجودي هو لهدف  تجسيد  ذاتي
من خلال تطوير وعيي.هكذا عزيزي فإن العيش بهذا المعتقد  يجعل  كل تلك المشاعر تختفي و تبقى فقط المشاعر الفطرية التي لا نستطيع حسب تجاربي أن نتجاوزها إلا باستعمال أساليب و تقنيات أخرى ... و هم: الغضب و الخوف و الجنس .

فالغضب متجدر بداخلنا لا نستطيع سوى أن نخلق مساحة بيننا و بينه أما الخوف فهو أيضاً متجدر بداخلنا لأنه صمم ليبقينا على قيد الحياة .. أما الجنس فهو بداخل كل انسان و لا واعياً نرغب بالجنس و صمم كذلك بتلك
الآلية لنحافض على النوع البشري .


إذاً عزيزي القاريء إستمتع بتلك القناعة التي تقول أنك حر و مستقل عن الآخر 

دمت في حرية و سلام 
التالي
السابق
أنقر لإضافة تعليق

0 التعليقات: