المراقبة الداخلية: تكنولوجيا نفسية جد متطورة

سلاماً و محبةً 

مرحباً بك أيها القاريء العزيز

هناك تكنولوجيا نفسية جد متطورة .. بها نستطيع إختزال عمل سنوات كثيرة في أقل وقت ممكن 
و بها نستطيع أن نغير سلوكنا في أقل وقت ممكن، و من خلالها نستطيع أن نغير عاداتنا بأبسط و أسهل طريقة  ممكنة .

و لأنها توفر كل هذا الوقت و الجهد فإنها فعلاً تستحق أن نتقنها و نتحلى بها خلال مراحل حياتنا كلها.
انها تقنية المراقبة الذاتية أو المراقب الداخلي  self-control.
فما هي المراقبة الداخلية ؟

المراقبة الداخلية أو المراقب الداخلي هي خاصية يتميز بها الإنسان الناجح عن غيره و هي من سمات الذكاء العاطفي 
فالإنسان  رغم ذكائه الحاد أكاديمياً فإنه قد لا يتحلى  بالضرورة بهذه التقنية ..و العكس صحيح قد تجدها لدى انسان 
ليس ذكياً حسب المقاييس الأكاديمية الحالية.

و المثير أكثر أن هده التقنية هي سر الذكاء العاطفي الذي يتفوق أضعاف مضاعفة على الذكاء الأكاديمي . 
فالإنسان الناجح المتميز تجده يستطيع أن يأخد نفس أو إستراحة كبيرة أو كما نقول الإنسان الناجح يقضي وقتاً طويلاً مع نفسه ..يناقش نفسه 
يقيم وضعه الحالي و يصحح اخطائه تم يضع خطة جديدة و يركز عليها معظم يومه و هكذا ..و خلال كل هذا العمل فهو يضع تنبيهات أو تذكيرات 
كي لا يتناسى هذا الهدف فتجد هاتفه مملوء بهكذا تنبيهات و غرفته مملوؤة بصور اهدافه، و هذه العلامات لها دور كبير في ايقاظه كلما تناسى هدفه من الحياة أو رسالته
و يتذكرها من خلال رؤيته تلك العلامات ... و مع مرور الوقت و تلقائياً ينمى لديه  المراقب الداخلي ..حتى يتطور ليصبح ذلك المراقب الداخلي جزء لا يتجزأ من حياته العادية 
و بالتالي بشكل تلقائي إنسيابي يصبح لديه مراقب داخلي يقض ... هو السر الذي يجعله يحقق أي نجاح يريده بسرعة كبيرة .. إنه السر الحقيقي.

فكما قال أحد الفلاسفة الذكاء هو السرعة في التغيير ...فإنه لكي نتغير بسرعة كبيرة نحتاج هذا المراقب و هكذا نسطيع أن نقول أن السرعة في التغيير أو الذكاء يحتاج المراقبة فقط 
و بهذا المراقب نستطيع أن نغير كل عاداتنا السلبية إلى عادات إيجابية و نستطيع أن نقلب الحياة الآلية إلى حياة واعية .. خصوصاً و أن 90 في المأة من سلوكاتنا  هي سلوكات غير واعية 
يعني أن  أغلب ما نفعله في الحياة لا نعرف لماذا نفعله ؟ و نعيش فقط برتابة مكتسبة من المحيط 

عزيزي القاريء  إذا استطعت أن تفعل مراقبك الداخلي فأكيد ستكون ذكياً أنت أيضاً و تحقق أي شيء تريده في حياتك 

دامت لك المحبة و السلامة 

التالي
السابق
أنقر لإضافة تعليق

0 التعليقات: