الوعي و تحدي الكسل

سلاماً و نوراً 

مرحباً عزيزي القاريء 

إن الكسل ناتج عن تأجيل رغباتك و تسويفها إلى وقت لاحق و هذا التسويف في الحقيقة يؤدي إلى العيش بتراخي الذي يعني أن الدماغ مسترخي تماماً و نائم 
و هذا يسبب المزيد من الكسل و النوم .

فكيف نتجاوز الكسل ؟ و كيف نستيقض مجدداً ؟

الكسل هو حلول العقل الباطن محلك : يعني أن وعيك عاجز و خامل لأن هناك قوة أخرى بداخلك أقوى منك و هي قوة العقل الباطن 
فتراخيك و عدم قدرتك على الحركة هو بسبب العقل الباطن الذي تبرمج على عادات سلبية كالنوم المبالغ فيه و الاستسلام و الكسل و اللافعل و مراقبة الناس الآخرين 
أو الجلوس أمام التلفاز و الحاسوب لساعات طوال ...إلخ 
كل هذا عزيزي القاريء ما هو إلا من صنع عقلك ، فأنت الذي سمحت لنفسك بالأنجراف إلى النوم و أنت الذي صنعت روتين الكسل، و هذا يجعل عقلك ينتقل من التفكير الواعي و السلوك الواعي 
إلى التفكير و السلوك الآلي بمعنى أن أي تصرف يقوم به الإنسان المتكاسل هو لا يقوم به بوعي بل بشكل آلي تماماً و لا يستطيع الخروج أو إختراق مجال الكسل هذا بسهولة. لا بد من توجيهات 
توجه بها واقعك أولاً :  

1-الإنضباط الذاتي: أي أن تقوم بما قررت أن تقوم به مهما كانت ضروفك الحالية و أينما كنت و أياً كانت نفسيتك .. هذا الانضباط الذاتي هو فتحتك التي ستخرج من خلالها من وهم الكسل 
و من حياة الكسالى، 

2- العزيمة: التي تعني أن تشعل رغبتك و تخلق تحدي بينك و بين الكسل كما لو أنك تواجه مخلوقاً شرساً بداخلك يغريك بالنوم و الراحة 

3- الإرادة: لست أعني أن تتحرك بقسوة و لا أن تبالغ في الاجتهاد و انما أن تكون نيتك هي الوصول إلى الحيوية و النشاط. الذي يعني أن تذكر نفسك بإستمرار و تستعد ذهنياً لبداية حقبة جديدة في حياتك 

4-روتين جديد : الروتين أقصد به عادات جديدة .. فيجب أن تكسر كل العادات التي تذكرك بالكسل و أي شيء كنت تفعله و أنت في حالة من الخمول و الكسل تجاوزه و أبعد نفسك عنه و لو كان ذلك بالقوة .

عزيزي القاريء إن الشروع في روتين جديد ينهي تماماً الكسل و لذلك كان هو الحل الأنسب للخروج من دوامة الكسل . ما أن تشرع في روتين جديد حتى تحس بأنك فعلاً كنت تضيع على نفسك السعادة الحقيقية 
و الراحة الحقيقية .

كل التوفيق و السلام .
التالي
السابق
أنقر لإضافة تعليق

0 التعليقات: